الأحد، 25 يوليو 2010

الحسوب قي المكتبات


إن التوجه الحديث نحو استخدام الحاسبات الآلية في المكتبات ومصادر المعلومات يحقق فوائد جمة تعود على الأفراد وعلى المجتمع بأسره، وقد ترك هذا التوجه آثاره البادية للعيان والتي منها:كما أن التعامل مع مصادر المعلومات المحوسبة سيؤمن الاستفادة من جهة عريضة جداً من المعلومات في موضوع متخصص أو أكثر. وهذا يتحقق بشكل أساسي عن طريق البحث الآلي المباشر (online) للاستفادة من قواعد وبنوك معلومات كثيرة وبشكل تفاعل حيث وفرت شبكات الاتصالات قدرات الربط والاتصال مع أنظمة عديدة (قنديلجي والسامرائي 1421هـ).ويتوقع أن يؤدي الطريق السريع للمعلومات المحوسبة دوراً رئيساً في التربية حيث يمكن الطلاب من أن ينتقلوا من خلال الانترنت والدخول على المكتبات في أنحاء العالم ليتعلموا من الموضوعات والثقافات المختلفة ويتقاسمو الاهتمامات والمشروعات مع غيرهم في أي مكان في العالم، وهذا يجعلنا مقبلين على ثورة في عالم التربية خاصة إذا ما استطاعت مكتباتنا ومراكز المعلومات عندنا من التأقلم بسرعة مع التقنيات، وسوف تتيح هذه التقنيات زيارة المكتبات والمتاحف والتعرف على مقتنياتها من الكتب النادرة والتحف وغيرها مما وصفته الدراسات بأنه يقدم إمكانات المكتبات والمتاحف الافتراضية (شبه الحقيقية) أو ما يعرف باسم virtual library or museum (أمان وعبد المعطي، 1419هـ).كما نجد أنه من أعظم آثار استخدام الحاسب الآلي في المكتبات القدرة على تخزين كميات كبيرة من المعلومات في أوعية تخزين صغيرة واسترجاعها حسب الطلب بسرعة فائقة حيث تقاس السرعة بوحدة الألف من الثانية (Milliseconds) أو أقل من ذلك إضافة إلى القدرة لدى الحاسبات على تشغيل نفسها حسب طرق معينة، كما وينفذ الحاسب عمل معين في وقت معين أو عدة أعمال سوياً في نفس الوقت والطريقة التي تخزن بها المعلومات والإرشادات الخاصة بعدة أعمال في أجزاء مختلفة من وحدات التخزين والتحويل بين هذه الأعمال والأجزاء يتم بسرعة فائقة لدرجة أنه يخيل لنا أن الحاسب يقوم بتأدية كل هذه الأعمال في وقت واحد. (كوربين 1985).هذا ونجد أن الإمكانات التفاعلية أي القدرة على البحث في قواعد عديدة للربط الموضوعي وفتح المجالات الواسعة أمام المستفيد يولد لديه الرضا لما يجد من التنوع والقدرات والسرعة والدقة مما ينعكس إيجابياً على المكتبة وخدماتها. (قنديلجي والسامرائي 1421هـ).ثم إن هذه المصادر المحوسبة قد غيرت من طبيعة عمل أو وظيفة أخصائي المراجع التقليدية وحولته إلى أخصائي معلومات يشارك المستفيد ويرشده في الحصول على المعلومات والاتصالات مع قواعد البيانات أو البحث في القواعد المتاحة وأحياناً قيادته في استراتيجية البحث وهذا أيضاً أعطى بعداً جديداً وغير من نظرة المستفيدين من دور وقيمة المكتبة والقائمين عليها ( باسكوليني 1987).وبالمتابعة والاستقراء نجد أن مصادر المعلومات المحوسبة لم تعد تقتصر على المطبوعات بل تعدتها إلى المصادر غير المطبوعة وهي المواد السمعية والبصرية وهكذا أصبح بإمكان المكتبات الاستفادة من مصادر معلومات كانت متروكة جانباً أو اعتبرت قديمة بسبب تفوق تكنولوجيا المعلومات عليها، وأن تقدم من خلالها خدمات معتمدة في حصولها على المعلومات على مثل هذه المواد كالمغناطيسية سمعياً أو بصرياً للأطفال أو للأغراض التربوية والتعليمية وبأسلوب متطور يتناسب وروح العصر الإلكتروني (قنديلجي والسامرائي، 1421هـ).كما إنه باستطاعة المكتبات المستفيدة من مصادر المعلومات المحوسبة أن توفر للمستفيدين كميات كبيرة متنوعة من مصادر معلومات خارجية عبر البحث الآلي لمباشر (On line) أو من خلال شبكات المعلومات وبالذات الانترنت، وتقاسم الموارد Resource Sharing وخدمة تبادل الوثائق عن بعد من خلال Telefax وتناقل المطبوعات إلكترونيا (Electronic Document Delivery) (قنديلجي، 1993م). للرجوع للموضوع الاصلي اضغط هنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق